عـقـوق الـوالـديـن ... بين البــآرحة واليوم |¦

بـسم الله الـرحمـن الرحـيمـ
الـسلام علـيـكـم و رحمـة الله و بـركـاتهـ

الـحمـدلله ربـ الـعـالمـين والـصـلاة والسـلام على أشـرف الأنـبـياء والـمرسليينـ

سـيـدنـا مـحـمـد وعـلى آلـه وصـحـبه أجـمـعـينـ

أهـلا وسـهـلاً بجمـيع أعـضـاء

و ألـف مرحـبا بالـجميـع مـوضوعـنا اليـوم إن شـاء الله عـن عـقـوق الـوالـديـن

عـقـوق الـوالـديـن ظــآهـرة أصـبـحـت مـنـتـشـرة بـكـثـر فـي زمـــــآنـنـا هـذا بـعـد

ان كـانـت مـن أكـبـر الـكـبـــآئـر أضـحـت ولا شـيء فـي الـعـصـر الـرآهـن

وكـمـا تـقـول الايـة وبـالـوالـديـن إحـســآنا الا يـكـفـيـنـا هـذا الـتـكـبـيـر الـعـظـيـم الـذي وهـبـه الله عـز وجــل لـلـوالـديـن

وتـبـيـان مـكـانــهـما عـنـده لـكـن لـلآسـف فـشبــآبـنـا الـيـوم لـم يـعـودوا مـهتـميـن بـالـمـراجـع الاسـلامـيـة

وديـنـنـا الـحـنـيـف فـقـديـمـا كـان كـلـمـة آف مـن أكـبـر الـكـبــــآئـر وأكـبـر مــــظـآهـر عـقـوق الـوالـديـن

أمـا الان فـأصـبـحـت كـلـمـة آف أقـل مـظـهـر مـن مـظـــآهـر الـعـقـوق بـل أصـبـح الامـر يـتـعـدى الـى

الـسـب والـشتـم والـضترب فـي بـعـض الاحـيـــآن

وآسـفـــآه عـلـى هــآتته الـتـربـيـة أتـجترأ ان تـمتد يـديـكـ يـا أدم عـلـى الـتـي حـمـلـتـكـ 9 أشـهــر فـي

أحـشـــآئـهــا

وربـتـكـ حـتـى صـرت قــآدرا عـلـى ان تـمـشـي وتـتـكـلـم وتـحمتل نـفـسـكـ بـنـفـسـكـ آهـكـذا يـرد الـمـعـروفـ !؟؟

أتـتـجـرأ يـا آدم ان تـضرب أبـوكـ الـذي وفـر لـكـ جمـيـع ظتروف الـحـيـاة مـن مـلـبـس ومـأكـل ومـشـرب

حـتـى صـرت شــابـا أهـكتذا تـكــآفـئ مـن حـمـلـكـ بـجـمـيـع مـصــاريـفـكـ !؟؟

فـي الـوقـت الـمـاضـي كـان ان قـال الابـ او الام لابـنـهـا مـت فـيـمـوت كـان الـشـبـاب يـخـوفـون مـن ابـائـهـم اكـثـر مـن يـخـافـون مـن الله

اصـبـح ان نـادي الاب لابـنـه لا يـبـالـي بـه ابـدا او يـرفـع يـده عـلـيـه والـشـيء الـمـحـزن هـو ادخـال الـوالـديتن الـى ذلتكـ الـمـكــان الــذي لا اريــد ان اقـول اسـمـه

واضـن ان الـجـمـيـع يعـرفــه بـعـد كـل مـا فـعــلــوه لـهــم مـنـذ ولادتـهـم ولـكـن شـبـابـنـا تـسـى كـل شـيء يـتـذكـرون فـقـط الله عـز وجـل وآيـاتـه الـكـريـم { وبالوالدين احسانا }

وهـنـاكـ الـعـديـد مـن الاسـبـاب التـي تـجـعـل الـشـاب يـعـوق ابـاه ويـصـبتح لا يـستـمـع الـى كـلامـه ابــدا

الـتـربـيـة الـغـيـر الـجـيـد لـلابـنـاء وتـدلـيـلـهـم ويـصـبـح لا يـعـطـي اهـمـيـة ولـه يـظــن ان ابته لا يـفـعـل لـه شـيء ان فـعـل هـو شـيء

والـسـبـبـ الـرئـيـسـي لـلـعـقـوق هـل الـزوجتة ان كـان الـزوجةـ صـالـح وتـخاف مـن الله حتـى ولـو فـعـل الـشـاب لابـيـه شـيء

هـي الـتـي تـهـديـه وتـقـول لـه حـرام عـلـيـكـ وتـقـول لـه اذهـب عـنـد ابـاكـ واطـلـب مـنته الـسـمـاح وسـلـم عـلـى رائـسـه ... الـخ

امـا ان كــانـت الـزوجـة غــير صـالـحة فـسـوف تـزيـده عـمـى عـلـى عـمـى وسـوف تتدفعه لادخـال ابـيـه الـى دار الـعـجـزة

ان كـان مـقـيم مـعـهـم فـي الـبـيـت ولـهـذا يـجـب عـلى الـوالـديـن عـدم الـتـسـاهـل مـع الابـنـاء فـي الـصـغـيـر

وحـتـى عـنـدمـا يـدخـل فـي الـمـراهـقـة

وعدـم تـبـيـين لـهـم اشـارة الـضـوء الابـيـض .

لا يــــعـلـم الـمـرء كـم هــو مــهــم رضــى او سـخـط الــوالــديــن

فـفـي حــديـث رســول الله عــلـيـه الــصــلاة والـسـلام قـال

رضــى الله رضــى الــوالـديــن وســخــط الله هـــو سـخـطــهـمـا

فـكـم مـن واحــد كــآن مـتـمـيـز فـي حـيـاتــه بـل كــان شـخـص

مـتـألـق ولـكـن بـسـبب سـخـط الـوالـدين

عــآد الى الــحـضيـض وكـم مــن واحـد لا حـظ لـــه فـي الـحيــاة وبـسـبـب رضـى الـوالـديـن أصـبـح

من النــآس الميـسوريـــن فــي حــــياتهم وهـــذا كـــلـــه بـــفــضــل الــوالـديــن

لذا قبل ان يفكر الانسان مليا في عقوق من ربياه فليفكر فيما سيؤوول اليه حالته لاحقــآ

» كلمات لها بلأمس معنى واليوم لها معنى أخر.