فيروس الـ "أنا" في العلاقة الزوجية

يوفر أسلوب تلفزيون الواقع المعروف بـ"الأخ الأكبر" للباحثين فرصاً جيِّدة للتعرُّف إلى الآفات الحقيقية التي يعانيها الأزواج المضطربون في علاقاتهم. وقد لجأ باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى أسلوب رصد الحياة اليومية للأزواج من أجل معرفة لماذا يفشل بعضهم في التواصل، بينما ينجح آخرون في إدارة حوارات ناجحة تفضي إلى حل المشكلات.
ومن اللافت للنظر في بحث الخبراء أنّه توصّل إلى نتيجة تتساوق مع الذوق السليم، وهي تقول إنّ الأزواج الذين يستخدمون كلمة "أنا" هم الأكثر فشلاً، بينما الأزواج الذين يستخدمون كلمة "نحن" هم الأوفر حظاً في حل المشكلات اليومية التي تعترضهم.
ومؤدى ذلك أن مَن يخوض خلافاً زوجياً بروح الدفاع عن الذات أو مهاجمة الآخر وإثبات أنّه هو صاحب الرأي الصحيح والموقف السديد فيما الآخر هو المخطئ، إنّما هو شخص يحكم على نفسه بالفشل مسبقاً. فالعلاقة الزوجية شراكة أعلى وأكثر أهمية من أي نزعة فردية، ومَن يصرّ على غير ذلك يدفع الأمور باتجاه الأنانية.
واستطاع الباحثون تقسيم عشرات العينات من الأزواج إلى قسمين: قسم "الأنا" وقسم "النحن"، ثمّ قاموا باستطلاع آراء المجموعتين لمعرفة أيهما أكثر اقتناعاً ورضى في حياته العائلية، فتبيّن أن أصحاب "النحن" هم الأكثر قناعة وتفاؤلاً. وليس هذا فحسب، إذ تبين أنّ الأزواج من فئة "النحن" عاشوا معاً لفترات أطول، وبعضهم أمضى أكثر من عشرين سنة في علاقة زوجية مزدهرة. ويدل ذلك بوضوح على أن مواجهة الحياة وفق وحدة حال متينة تؤدِّي إلى الصمود في وجه الأعاصير.
وعلّق أحد الباحثين المشاركين في الدراسة على النتائج قائلاً: إن استخدام كلمة "نحن" باستمرار يغرس في النفس مفهوماً مفاده أنّ الحياة الزوجية عبارة عن معركة مشتركة ضد كل الصعوبات، وأنّ التكاتف والتآزر هما ما يصنع النصر والسعادة. وفي المقابل، فإن استخدام كلمة "أنا" وتكرارها على الدوام يؤدِّي إلى وضع الشريك الزوجي ضمن كل ما هو "آخر"، وبالتالي فإنّه يكرس الأنانية ويسهِّل إمكانية الإنفصال.

مشكوووووووووووورة اختي

بوركتي يابنت الاصول

جزاك الله خيرا

مرسي

» من السبب في فشل العلاقة الزوجية
» تعرفوا على اجمل شيء في العلاقة الزوجية ؟!
» مفسدات العلاقة الزوجية ونهاية الزواج الفاشل :