تعلم مهارات أساسية لبناء زواج ناجح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة:
تكاد لا تخلو أي علاقة بين زوجين برغم وجود الحب من وجود أوجة خلاف تحدث بين الحين والاخروحدوثها بهذا الشكل يعد أمر طبيعي جدا نظرا لأختلاف الزوجين من جميع النواحي فلا المرأة تفكر كالرجل ولا الرجل يتعامل مع المشاكل كتعامل المرأة ولا حتى نظرتهم للأمور دائما بنفس المنظوركلاهما مختلف والاختلاف هذا أحد أهم الاسباب المنطقية لوجود خلاف ومشاكل في الحياة الزوجية ونشعر بعدها أن الحب بيننا قد مات في حين أن الحب لا يموت ..قد يضيع وقد يختفي ولكنه يظل موجود ينتظر من يوقظه ..الحب بأيدينا نصنعه وبأيدينا نخفيه ونبعده ولسنا بحاجة ألا لتعلم بعض المهارات ليعود الحب في الظهور ويعود أقوى وأصلب وأنضج حب حقيـــــــــــقي ولنتعلم المهارات ونتقنها ونستوعبها نحتاج الى تجزئة الموضوع لعدة أجزاء وهذة عناصر الموضوع الذي سوف نتحدث عنة :.

1-المبادئ الاساسية لتحسين العلاقة الزوجية:

2- الزواج الناجح يبدأ منك:

أ- فهم السلوك في الحياة الزوجية
ب- أهداف السلوك الايجابي في العلاقة الزوجية
ت- الاهداف التي تهدم العلاقة الزوجية
ث- أنواع السلوك التي يختارها الشخص المحبط.

3- التشجيع في العلاقة الزوجية :


أ-مواصفات التشجيع .
ب-التعرف على طرق التشجيع
ت-كيف يحبط كل طرف الطرف الاخر.

4- مهارات التواصل :


أ- التواصل غير اللفظي
ب-المشاركة في المشاعر.
ت-المشاركة في المقاصد.
ث-تفهم المشاعر.
ج-الاجتماع الزوجي.

5- الخلافات الزوجية :


أ- مصادر الخلاف.
ب-مجالات الخلاف المحتمل في الزواج
ت-الاسلوب الفعال في حل الخلاف
ث-أقتراحات عامة لحل الخلاف.
ج-أفضل عدم الحديث عن الموضوع.
ح-تطبيق المهارات المتعلمة .
خ-الخلاف حول الجنس.
د-الخلاف حول المسائل المالية.
ذ- الخلاف حول الترفية .
ر-الخلاف حول أهل الزوج /الزوجة.
ز-خلافات حول أمور أخرى.

وهكذا أتمنى أن نصل الى الفائدة المرجوة من عرض الموضوع في تعلم مهارات أساسية لبناء زواج ناجح

1- المبادئ الاساسية لتحسين العلاقة الزوجية :
أ_ أن تأسيس علاقة زوجية جيدة والمحافظة عليها يتطلب وقتا وأرادة قوية ولكي تنجح علاقتك الزوجية يجب عليك أن تجعلها الأولوية في حياتك حاضرا مستقبلا ..
ب- المهارات الاساسية للزواج الناجح يمكن تعلمها وكذلك يمكنك تنمية هذة المهارات التي تصنع علاقة زوجية إيجابية مرضية ..
ت- غالبا مايتطلب التغيير وقتا وهو يبدأ من عندك أنت والخطوة الاولى في أنشاء زواج ناجح مرضي تشتمل على التزام بالتغير
ث- مشاعر الحب التي تضاءلت أو حتى أختفت غالبا ماتعود عندما يتغير السلوك ففي حركة المد والجزر الطبيعية في العلاقة الزوجية نكون في بعض الايام قريبين من أحدنا الاخر وفي أيام أخرى نبتعد وعندما تتغير المشاعر يعتقد الكثير من الازواج أن الحب قد أنتهى أو مات فأذا شعرتم بذلك هذا يعني أنكم لا تحصلان على الدعم الكافي لعلاقتكما ..
ج-التغيرات الصغيرة في غاية الاهمية من أجل تحقيق تغير كبير جذري ..ورغم أنكما قد تكونان معا ملتزمين بالتغيير ستكون هناك أوقات تظهر فيها نماذج سلوكية غير مرغوبة ولا يعني هذا أن المهارات الجديدة التي تتعلمانها لا تحقق النجاح.

2- الزواج الناجح يبدأ منك :
هناك العديد من العوامل والمهارات التي قد تساعد على إشاعة جو من الحب والدعم علما بأن هذة المهارات قابلة للتعلم من الطرفين "الزوج /الزوجة " وللأسف فأن العديد من هذة المهارات المهمة في هذا الشأن لم يتم تعليمها لنا لذلك لدينا جميعا مناطق ضعف وقصور في هذة المهارات ونحن عادة نبدأ حياتنا الزوجية ببعض المهارات بعضها ناجح والبعض الاخر غير ذلك ولو أن أحد الزوجين عدل من سلوكه الى سلوك أكثر فعالية سنجد أن الطرف الاخر يستجيب بطريقة أفضل لذلك فأن الزواج السعيد يبدأ بك أنت ..وأول خطوة تبدأ بتحملك لمسؤولية سلوكك .

أ- فهم السلوك في الحياة الزوجية :
السلوك ليس عشوائيا فكل سلوك له هدف سواء شعرنا بذلك أم لم نشعرولو عرفنا أهدافنا لأستطعنا أن نختار سلوكا يدعم هذة الاهداف وعندما لا تكون أهدافنا معروفة فقد يصل بنا السلوك الى هدف يعترض مصلحة ومنفعة حياتنا الزوجية وكمثال على ذلك لو كنا دائما نريد أن تكون لنا الكلمة الاخيرة في أي نقاش في الحياة الزوجية فأن حاجتنا لفرض السيطرة تجعل عملية الخصام والشجار مستمرة وقد نحل المشكلة بالانسحاب من النقاش وبالانسحاب نحن نراكم المشاكل أكثر وأكثر.

ب- أهداف السلوك الايجابي في العلاقة الزوجية :
هناك أربعة أنواع من الاهداف التي تحقق زواجا ناجحا وهي ..
1-أن يتحمل الشخص مسؤولية سلوكه.
2-أن يتصف بروح التعاون.
3-أن يعطي أحسن مالديه لدعم العلاقة الزوجية .
4-أن يشجع كل طرف الطرف الاخر.

ث- الاهداف التي تهدم العلاقة الزوجية:
نجد في كثير من العلاقات الزوجية أن شركاء الحياة قد يختارون سلوكا يهدم العلاقة برغم أنهم يريدون علاقة زوجية ناجحة ..نجدأنهما عندما يشعران بالاحباط يتصرفان تصرفات تبعدهما عن بعض وتقلل من فرص نجاح زواجهما كمثال على ذلك ..
1-أستخدام البكاء كوسيلة للأنتصار في الشجار أو كوسيلة وقوة للسيطرة والتحكم في الطرف الاخر أو للحصول على الاهتمام
2-أستخدام الغضب كوسيلة لأخضاع الطرف الاخر وتلبية رغباته وقد يستخدم الغضب لجذب الانتباه أو لأرغام الطرف الاخر على الاستماع
3-اللجوء للأكتئاب لا شعوريا لجعل الطرف الاخر يشعر به بل وحتى للتحكم في الطرف الاخرأذا ماوجدت هذة السلوكيات في الزواج فأن أهداف الزواج الايجابية البناءة تختفي وتحل محلها أهداف سلبية.

3- التشجيع في العلاقة الزوجية :
التشجيع هو القوة التي تبني علاقة زوجية سعيدة ..فما المقصود بتشجيع شخص أخر ؟؟؟
عن طريق القول والفعل نوصل للطرف الاخر مايلي " أنا أتقبلك كما أنت _ أنا أفهم أهدافك وأعرف رغباتك _ أنا أقدرك "
التشجيع حب غير مشروط يعطى بدون كلمة " أذا " وبدون كلمة " لكن " وبالتشجيع نحن نسمح لكل طرف بحرية التعبير عن أفكاره ومشاعره دون الخوف من الرفض واليوم سنتعلم طرق التشجيع وكيف تطبق هذة المهارة في حياتنا الزوجية .

أ- مواصفات التشجيع :
التشجيع أسلوب يمكن تطبيقه في أي موقف علما بأنه من المستحيل أن تعطي التشجيع بصورة مستمرة ولكن بالتقبل والتقدير والدعم للطرف الاخر يمكنك التمرن على أكثر الاساليب الايجابية فعالية ..

ب- التعرف على طرق التشجيع :
1-التقبل :
عندما نتقبل شخص فهذا يعني أننا لا نلزمه أو نتوقع منه أن يتغير أو أن يصبح شخصا أخر ونحن بذلك نرفع من عليه عبء أن عليه " أن يرضيني " والتقبل يظل كاملا وغير مشروط وقد وجد العديد من الباحثين أن التقبل هو الاساس في العلاقات الزوجية الناجحة.
2-اظهار الثقة:
نحن نشجع عندما نثق في بعضنا بعضا ونستطيع أن نعبر عن ثقتنا بالطرف الاخر بقولنا " أنا أعرف أنك تبذل كل جهدك " أو " أنا أثق بك " أو" بالصمت " وتكون الثقة بالصمت عندما لا نبرز نقاط ضعف الشخص الاخر أو أخطائه فالبسمة وعدم النقد يكفيان ..فأذا أخبر الرجل زوجته بأنه سيتأخر لان عنده إجتماع عليها أن تظهر ثقتها بعدم الاتصال به للتحقق من ذلك ولو شعرت ببعض الشك عليها أن تتناقش معه.
3- أدراك جهود الطرف الاخر:
نحن نشجع الطرف الاخر بمجرد أدراكنا لمحاولاته للتحسن والتشجيع لايعني أن ندرك الانجازات الكبرى بل أن ندرك أي محاولة تغيير إيجابية وبذلك نعطي الاشارة لذلك الطرف أن يستمر والكلمات البسيطة توضح تقديرنا للمحاولة وتجعلنا نثبت للطرف الاخر أننا ندرك سلوكه ونقدره فنقول " أنا أقدر ذلك " أنا فعلا أستمتعت بذلك " شكرا " هذا فعلا ساعدني " وكلما تعلم الزوجان تدعيم بعضهما البعض كانت هناك فرصة لزيادة أحترام الذات لكلا الطرفين وبالتالي تقوى العلاقة الزوجية وتعطي الزوجين الشعور بالقرب.

ت- كيف يحبط كل طرف الطرف الاخر ؟؟؟
بالرغم من أنه أحيانا تكون نيتنا حسنة ألا أننا في بعض الاحيان نجد أن سلوكنا تجاه بعضنا البعض له آثار محبطة ..دعونا نتفحص أربع طرق لها آثار محبطة.
1-السيطرة الخفية :
أحيانا نعتقد أن طريقتنا هي الطريقة الوحيدة الصحيحة لتحقيق هدف ما لذا فأننا نختار ونتحمل مسؤولية ذلك العمل بدلا من ترك الطرف الاخر يقوم به والاقتناع بجهده ..وقد تكون نيتنا حسنة ولكن نحن في الحقيقة نمارس السيطرة الخفية وسلوك السيطرة مهما كان خفيا ألا أنه يوصل الرفض والاحباط للطرف الاخر وكأنك ترسل رسالة مفادها " لا أظن أنك تستطيع ".
2- الاستفزاز :
أذا توقعنا دائما من الطرف الاخر (( زوج / زوجة )) أن يعطي أكثر وأكثر فسيدرك أنه مهما عمل فأنه لن يرضينا ..والاستفزاز مثله مثل السيطرة الخفية يوصل الرفض ويؤدي الى الاحباط وقد يؤدي الى الاكتئاب والى طلب الطلاق من قبل الطرف المحبط وهذا مايفعله كثير من النساء أو الرجال عندما يقارن شريكهم بالاخرين فيصل للطرف الاخر أو الشريك الى نتيجة وهي أنه لايمكن أرضاء شريكي أبدا
3- الحساسية الزائدة :
لو أننا نتصرف من مبدأ " أنني سأكون أفضل فقط أذا كنت أفضل من الاخرين " فأننا بذلك نهاجم أي شي يشكل تهديدا لقوتنا
على سبيل المثال : لو أن الرجل قال : أن فلانه كان لبسها جميل أو أن طبخها لذيذ ..فأن زوجته ستفسر هذة الكلمات على أنها أهانة لها ويستجيب لذلك بالغضب وفي النهاية فأن زيادة الحساسية قد تؤثر على المشاركة في الحياة الزوجية ويتعلم الزوج أنه مهما قال فأنه سيفسر ويفهم بطريقة مختلفة
4- الفشل في أدرك التحسن :
عندما نفشل في أدراك التحسن فنحن نمارس نوعا من الاحباط لخفي للطرف الاخر ذلك أن سكوتنا يعيق الطرف الاخر عن الحصول على التعزيز والتشجيع الايجابي الذي يبقيه متحمسا ويدفعه نحو الافضلوالفشل في أدراك التحسن من قبل الزوج أو الزوجة يوصل الرفض له أو لها وكمثال على ذلك: .
عندما يحاول أحد الطرفين أنقاص وزنه فيحبطه الطرف الاخر بعدم تشجيعه وملاحظة وأدراك التحسن حتى لو كان التحسن بسيط .

4- مهـــــــــــــارات التواصل :
هل سمعتم من قبل أحدا يقول : أنا لا أستطيع أن أتواصل ؟؟
الحقيقة أن كل سلوك نقوم به هو عبارة عن تواصل : كلماتنا ,ولغة جسدنا , وسكوتنا وحتى عندما نقول " أنا فعلا لا أستطيع أن أتواصل " فنحن في الواقع وبصورة أدق نقول " رسالتي لم تصل " وكثيرا مانشعر بالاحباط لعدم فهم الاخرين لنا وفي العلاقة الزوجية من الضروري أن يفهم شريك الحياة مايحاول الطرف الاخر إيصاله.

أ- التواصل غير اللفظي :
أن الكلمات جزء من الرسالة الكاملة التي نرسلها ,فالحركة والبسمة والنظرة والحاجب المرتفع واللمسة ونبرة الصوت كلها تكمل الرسالة التي نريد إيصالها وكثيرا مايكون سلوكنا الغير لفظي غير متلائم مع مانريد فعلا التعبير عنه .. لذلك يصبح من الضروري أن ننتبه الى رسائلنا غير اللفظية والتي نعبر عنها بنبرة الصوت واللمس وتعبير الوجة ونظرة العين وحركة الجسم ولكي نقوي قدرتنا على فهم الرسائل الغير لفظية يجب التدريب علي ذلك .
أجلس/أجلسي.. أمام المرآة وبدأ بحديث يحتوي على رسائل غير لفظية تختلف في معناها عن الكلام المنطوق مثلا ..
قول وأنت مقطب الجبين : لقد أستمتعت بالحديث معك أو تقول بنبرة غاضبة : بالتأكيد ليس لدي مانع من خروجك لأصدقائك هذا التدريب سيساعدكم على أن تكونوا أكثر وعيا لسلوككم الغير لفظي وفي بعض الاحيان تكون الرسالة الغير لفظية هي الرسالة الحقيقية التي نريد إيصالها ذلك أن سلوكنا غير اللفظي يحمل أفكارنا ومشاعرنا الحقيقية أما الكلمات المستخدمة فهي تعكــس مايريد الطرف الاخر أن يسمعه ..

ب- المشاركة في المشاعر :
المشاركة في المشاعر تسهم في أيجاد حلول للمشاكل في العلاقة الزوجية ولا بد من الاشارة هنا الى أنه إذا كنت أنت وزوجك غير معتادين على المشاركة في المشاعر فقد يؤدي أستخدام هذا الاسلوب في البداية الى تأجيج مشاعر الدفاع عن النفس والاستجابات العدوانية لذلك عليك في البداية أن تحاول الاستماع بتعاطف وصبر فعملية الاتصال بصراحة وأنفتاح عملية صعبة تحتاج الى وقت طويل للتعود عليها وعندما تشارك الطرف الاخر في المشاعر حاول أستخدام عبارات محددة على سبيل المثال ...
قل : " أشعر بالوحدة عندما لا تكون موجود " بدلا من : " أشعر بوحدة فظيعة " التعبير عن مشاعرنا يتطلب نوعا من الشجاعة.

ت-المشاركة في المقاصد :
المشاركة في النيات والمقاصد تعني أن تجعل شريك حياتك يعلم ماذا تقصد من كلامك وعندما نفشل في التعبير عن مقاصدنا بوضوح فأن هذا الفشل يؤدي الى إرتباك وعدم فهم , ذلك أن الطرف الاخر لا يفهم رغباتنا أو أحباطاتنا على سبيل المثال ...
الزوج : أعرف أنك تريدين زيارة والدتك هذا الاسبوع ومن الممكن أن نفعل ولكن أذا لم أتمكن فربما نستطيع أن نذهب الاسبوع القادم
الزوجة: غير متأكدة أذا كان سيذهب أو لا وهي بذلك غير قادرة على التخطيط والافضل على الزوج أن يوضح مقاصده بالطريقة التالية
الزوج : أعرف أنك تريدين زيارة والدتك هذا الاسبوع وأحب أن أكون برفقتك ولكن لدي كثير من العمل لا يمكن تأجيله سأكون سعيدا بالذهاب معك الاسبوع القادم أن شاء الله وبذلك نجد العبارة الثانية للزوج تعكــس الوعي والقبول لمشاعر الزوجة وفي نفس الوقت توضح حاجات ومقاصد الزوج دون أن يكون هناك عبارات مبهمة غير واضحة

ث- تفهم المشاعر :
عندما يتشارك الازواج والزوجات في المشاعر والافكار والقناعات فالامر هنا يعني أن تكون قادرا على الانتباه والاحترام وقبول الشخص الاخر وبالاستماع اليقظ نستطيع أن نفهم كيف يفكر الطرف الاخر كما أن علينا التركيز على الاشارات غير اللفظية والتعاطف يسمح لنا بالدخول في عالم شريك الحياة وتفكيره وبالتالي الاحساس بمشاعره والتعاطف لا يؤدي بالضرورة الى الاتفاق ولكنه يسهم في أظهار التفهم وأذا كنا متعاطفين فأن الرغبة في التعبير عن المشاعر تتزايد

ج- الاجتماع الزوجي :
أن الاستماع والتعبير عن المشاعر وتوضيح ماتعني كلها مهارات تواصل مهمة تساعدك للوصول الى أتفاق مرضي وفهم وتقدير لبعضكما البعض والاجتماع الزوجي يوفر الفرصة لأستخدام هذة المهارات بطريقة منظمة تحمل الكثير من الحب والرعاية ويتوفر من خلال الاجتماع الزوجي الوقت والمكان المناسب للزوجين لأتخاذ القرارات وحل المشكلات خاصة وأن هذا اللقاء فرصة للتدريب على مهارات إغناء الحياة الزوجية وأذا كنت تعتقد أنك مشغول جدا بحيث أنك لا تجد الوقت الكافي لعقد إجتماع زوجي فهذا يعني أنك بحاجة ماسة لمثل هذا الاجتماع

5- الخلافــــــــــــــات الزوجية:

أ- مصادر الخلاف:
" الحب سيبقينا معا للأبد , زواجنا سيكون مختلف , الاطفال سيجعلون حياتنا أكثر سعادة "العبارات السابقة تعكــس خرافة منتشرة في العديد من المجتمعات وصحيح أن الحب يحافظ على الزواج ولكن فقط في حالة أن الزوجين يستمران في إظهار الحبلبعضهما البعض , فالازواج يساهمون في أسعاد بعضهم ولكن لا يوجد ضمان لأستمرار هذة السعادة والاطفال كذلك يزيدون من مشاعر السعادة لكلا الوالدين ولكن أحيانا يؤدي وجودهم الى نقصان السعادة الزوجية لذا يمكننا القول أن حلم أن نعيش في سعادة دائمة "الى الابد " هو حلم مضلل وخرافة لذلك من المفروض أن نكون واقعيين وفي نفس الوقت متفائلين وإيجابيين نحو مستقبل زواجنا وتجدر الاشارة الى أن معظم الخلافات الزوجية تنشاء من التوقعات الغير واقعية وعندما لا تتحق توقعاتنا الغير واقعية يكون نتيجة ذلك الاحباط والخلاف عادة يأتي من عندما لا يتفق سلوك أحد الزوجين مع توقعات الزوج الاخر بالاضافة الى أن التواصل السيئ يبقي هذا الخلاف مستمرا ..

ب- مجالات الخلاف المحتمل في الزواج :
بالرغم من أنه لا يوجد مجال في حياتنا يخلو من أمكانية الخلاف ألا أن الخلافات الزوجية
تتمحور في المجالات الرئيسية التالية :.
المادة .. مالمبالغ التي نحتاجها؟ , وكيف نقرر طريقة صرفها؟ , وماذا نشتري؟ ...الخ
الجنس .. ماعدد المرات التي يمارس فيها الجنس؟ , ومتى؟ , وأين؟ , ومن الذي يبادر؟ ...الخ
العمل .. هل يستطيع كلا الزوجين العمل؟ , مانوع العمل؟ , وماالحد الاقصى للعمل؟ ..الخ
الاطفال .. مانوع التنشئة واسلوب التوجية الذي نستخدمة؟ , وماأهدافنا وأمالنا لأبنائنا ؟.. الخ
أهل الزوج/الزوجة.. كم عدد الزيارات ومدتها ؟ , وكيف نتعامل مع تدخل الاهل ؟ ...الخ
الترفية .. كم من الوقت نقضيه في الترفية ؟, وهل نقضي الامسية بدون أطفال أم نأخذهم معنا؟ ..الخ

ت-حل الخلاف ..الاسلوب الفعال :
الخطوة الاولى :
أظهار الاحترام المتبادل ...فالعلاقة التي يتسم طرفاها بالاحترام المتبادل نجد أن كل زوج يحترم وجهة نظر الاخر
الخطوة الثانية :
محاولة التركيز على الموضوع الاساسي ...
غالبية الازواج يجدون صعوبة في التعرف على الموضوع الحقيقي المسبب للخلاف
الخطوة الثالثة :
البحث عن مجالات الاتفاق ...
أكثر الاساليب فعالية هي أن تسأل : ماذا أستطيع أن أعمل من أجل تحسين علاقتنا ؟ ..وبالاتفاق على التعاون بدل من المجادلة يبدأ الزوجان في وضع الاسس لأكتشاف ماذا يستطيع كلاهما أن يقدم للوصول الى حل الخلاف
الخطوة الرابعة :
أتخاذ القرارات بالاشتراك معا ..
يمكن لأحد الزوجين أن يقدم حلا مؤقتا وعلى الاخر أن يستجيب أما بالقبول أو بتعديل الحل بأقتراح حل أخر والمناخ الذي يتسم بالاخذ والعطاء والتبادل هو المناخ الصحي والفعال وعند الوصول الى أتفاق حاولا توضيح دور كل منكما في تنفيذ القرار
ث- أقتراحات عــــــــــــــامة لحل الخلاف :.
1- كن محددا .. فالتحديد يساعد كلا من الزوجين في توضيح أفكارهما ويكثر من فرص الاتفاق.
2- ركز على الحاضر والمستقبل.. فالحديث عن الماضي يبعد التركيز عن التحديات الاتية لذلك أبق تركيزك على ماسوف يأتي لا حقا
3- أستخدم الاستماع اليقظ .. أستمع بأنتباه فالاستماع اليقظ يزيد من قدرتك في أن تركز بتعاطف على الرسائل المرسلة من الطرف الاخر بكاملها
4-أبتعد عن العبارات المطلقة .. فهذة العبارات تؤدي الى المبالغة في النظر لموضوع الخلاف ولا تترك مجالا للأخطاء الانسانية .تجنب هذة العبارات
5- لا تحاول أن تقرر من المخطئ ومن المصيب .. ففي الخلافات الزوجية دائما مايعتبر كلا الطرفين خاسرا .والسبب أن الخلاف سيظل قائما أذا لم يرضى كلا الطرفين
6- الحلول ليست أبدية .. من المهم أن يعي الزوجين الى الحلول على أنها غير أبدية فكلما رأى الزوجان الحلول على أنها مؤقته أصبح من السهل عليهما المجازفة بالاتفاق فجرب هذة الحلول ثم قيمها وقم بتعديلها أذا دعت الحاجة
7- التفاهم هو الهدف .. أن التفاهم المتبادل هو هدف النقاش ولا يمكن الوصول الى أتفاق طالما أن الهدف هو تغيير شخصية الشخص الاخر
8- تحدث عن أفكارك ومشاعرك_ عبر عما تفكر فيه وماتشعر به حتى وأن بدأ لك أنه غير واقعي فقد تتفاجأ بأن الطرف الاخر غير مدرك لما تريد
9- لا تتوقع من الطرف الاخر أن يقرأ أفكارك .. عبر عن هذة المشاعر والافكار بطريقة إيجابية وأطلب المساعدة بدلا من التفكير بأن شريك حياتك يجب أن يدرك أنك تحتاج للمساعدة

ج- أسلوب أفضل عدم الحديث عن الموضوع :
أن عادة تفادي الخلاف تصنع جوا كاذبا وزائفا من الوئام والسلام وكثيرا مايدفع الزوجان ثمنا باهظاً لهذا السلام وتجدر الاشارة الى أن هناك زيجات كثيرة أستمرت لفترة طويلةولكن الزوجين فيها نادرا ما يتناقشان في الامور التي تهمهما فعلا وعندما يقع خلاف نجد بعض الازواج ينعزل ويمتنع عن ذكر أي شي وهناك أزواج يلجئون الى تغيير الموضوع في الحال أو ينسحبون من النقاش وبهذا نجد الزوجين بطريقة شعورية
أو لا شعورية يبذلان جهدهما لتفادي مواقف الخلاف وذلك بالحديث عن مواضيع أخرى وعلى السطح قد يبدو أن العلاقة تتسم بالهدوء والوئام ولكن في الحقيقة نجد أن الزوجين يخافان ويرفضان جرح مشاعرهما.

ح-تطبيق المهـــــــــــــــــــــ ارت المتعلمة:
عندما يقع الخلاف فأن أمام الزوجين ثلاثة خيارات:.
1- الشجـــــــــــــــــار.
2- تجنب الموضوع.
3- حل المشكلة.

إن أختار الزوجين الشجار فسيجدا أن طاقتهما كلها موجه نحو محاولة إثبات من كان على حق ومن كان على باطل ويظل بذلك الخلاف باقيا .
أما أذا أختار الزوجين تجنب الموضوع فبالتأكيد سيظهر الخلاف مرة أخرى وقد يكون أكثر عمقا وأشد قوة .
وأن أختارا حل المشكلة فهما بذلك يستخدمون البديل الوحيد الذكي لمعالجة الخلاف من الضروري أن نعرف أن وحدة المشكلة وقوتها ليست العامل الرئيسي الذي يحدد إمكانية الوصول الى حل من عدمه بل الاستعداد والرغبة لدى الزوجين في مواجهة موضوع الخلاف هما المفتاح الحقيقي لحل الخلاف .والان سنقوم بتطبيق هذا الاسلوب على مواضيع في العلاقة الزوجية يكثر حولها الخلاف ..
خ- الخلاف حول الجنس :
أن العلاقة الجنسية بين الزوجين تشبه الترمومتر فهي تعكــس مستوى العلو أو الهبوط في العلاقة الزوجية فالجنس يمكن أعتباره المحور الرمزي للحياة وبالرغم من أن الجنس مقارنة بغيره من جزانب الزواج عملية بسيطة ألا أنه من أكثر المواضيع التي كتب حولها وتم الحديث عنها وأسيء فهمها في الزواج .
أن المرشدين النفسيين لمشكلات الجنس يتبعون القانون القائل " عالج العلاقة قبل التركيز على المشكلات الجنسية "
وهذا القانون يعتمد على فرضية أن العلاقة الجنسية تعكـس مضمون العلاقة بكاملها بين الزوجين
فما يحدث خارج غرفة النوم في التفاعل اليومي له تأثير كبير على مايحدث في داخلها

د- الخلاف حول المسائل المالية :
قل المال وزاد الجدال عبارة كثيرا مانسمعها وقد تبدوا واقعية ولكنها لا تعكـس بالضرورة الحقيقة فبالرغم من أن كثير من الزيجات تتدهور تحت الضغط المالي إلا أن زيجات أخرى قد تقوى بسبب هذا الضغط . لذلك يبدوا لبعض أن المشكلات المالية تسبب إنهيار الزواج إلا أن هناك أسبابا أكثر عمقا من ذلك فربما يكون أساسا الزواج هشا بحيث أنه لا يتحمل أي ضد مالي أن للمال أهمية كبيرة في حياتنا وهو موضوع معقد وللمال قدرة عجيبة في السيطرة على الناس والمواقف فهو يعني الحب عندما نصرفه ويعني السلطة عندما نمتلكه ويعني الثورة والغضب عندما نمنعه وله علاقة مباشرة بمركز الشخص ومفهومة عن ذاته وأحترامه لها لذلك الكثير من الناس يشعرون بعدم الكفاءة عندما ينقصهم المال
الاسئلة التالية قد تساعدك في أتخاذ القرار إذا كانت المسائل المالية مشكلة في زواجك ..
1- هل تشعر أن دخلك خاص بك أم أنه خاص للمشاركة في الحياة الزوجية ؟؟ وكيف تنظر الى مرتب شريك حياتك (( زوجتك )) ؟؟
2- هل لكل زوج مبلغ خاص يتصرف فيه بحرية ؟؟
3- أذا كان الزوجين يعملان وكان أحدهما هو المهتم بضبط الحسابات هل هذا مقبول من الطرف الاخر ؟؟
4- هل تشعر بالذنب أو الضيق عندما تصرف نقودا ؟؟
5- هل تتخاصم أنت وزوجتك حول المسائل المالية ؟؟
6- هل سبق أن أتفقت أنت وزوجتك على برنامج للتوفير ؟؟

ذ- الخلاف حول الترفية :
يتكرر تردد العبارتين التاليتين بين الازواج " يبدوا لأنه لم يعد هناك شي مشترك بيننا " و " من النادر أن نشترك في عمل شي " أذن مع المسؤوليات التي تتضمن الاهتمام بالمنزل وتربية الاطفال والالتزام بالعمل يصبح من الصعب إيجاد وقت كافي للمتعة والترفية بين الزوجين من غير الواقعي أن نفترض وجود نفس الكمية من المتعة قبل الزواج وبعده وأيضا من غير الواقعي عدم وجود وقت نهائيا للأستمتاع بين الزوجين فالزواج أولا وقبل أي شي ليس عملا ولابد من توفير وقت للترفية والمتعة وألا بدأت العلاقة في التصدع ومما لا شك فيه أن النشاطات المشتركة تسهم في أستمرارية المتعة وأندماج الزوجين ولكن عندما يقرر الزوجين أن يقضيا كل وقتهما منفصلين فأنهما بذلك يفتقدان الاحتكاك والتواصل مع بعضهما البعض ويتلاشى بذلك الشعور بالقرب بينهما والحل .. أن يتفقان معا على النشاطات الممتعة المشتركة ولكن قد لا تتفق أفكار الزوجين حول الانشطة التي يعتبرها كل منهما ممتعة أذن الحل أن يقوما بإيجاد نشاط جديد يشبع كليهما أو أن يقوم أحد الزوجين بتطوير أهتمامه في نشاط يحبه الطرف الاخر وقد تنشاء المشكلة في بعض الاحيان عندما يمقت أحد الزوجين نوعا من النشاط يحبه الزوج الاخر.

ر- الخلاف حول أهل الزوج / أهل الزوجة :
بعض الاباء يواجهون صعوبة في الاقتناع بفكرة زواج أبنائهم وأنفصالهم عنهم ويعانون بسبب ذلك ومن ثم يتدخلون بعد ذلك في حياة أبنائهم المتزوجين والمشاكل مع أهل الزوج وأهل الزوجة تبدأ عادة في السنــــــــــــــوات الاولى من الزواج وهنا تصبح مسؤولية الابن أو الابنة أن يضعا حدا لهذة التدخلات وللمحافظة على التوافق الزوجي يجب أن تكون الالولوية للزوجين قبل الاهل وأن يعتبر الزوجان أن سعادة كليهما فوق سعادة الاهل بذلك وبأذن الله يصبح من النادر جدا أن يواجه الزوجان صعوبة في حل مشكلات أهل الزوج والزوجة قليل من الازواج يستطيعون أن ينتقدوا أهل الزوج / الزجة ويكونوا على أستعداد لتقبل النقد الموجه لأهلهم لذلك الافضل أن لا نجعل وجود الاهل شي أساسي في علاقتنا الزوجية وأن تكون الاولوية لعلاقتنا نحن فقط.
الاسئلة الاتية ستساعدك في تقرير ما أذا كانت العلاقة بأهل الزوج تسبب مشكلة في زواجك ..
1- ماموقف أهلك من زواجك ؟؟
2- مارأيك بالاختلافات في العادات والمعيشة بين أهلك وأهل زوجك ؟؟؟
3- هل تشعر بالراحة في وجود أهل شريكك ؟؟
4- هل تعتقد أن شريكك مرتبط كثيرا بأهله ؟؟ وهل يعتقد شريكك أنك مرتبط كثيرا بأهلك ؟؟

ز- خلافات حول أمور أخرى :
أن مصادر الخلاف في الحياة الزوجية ليس لها حدود وما يبدو موضوعا غير مهم لزوجين قد يكون مهما لزوجين أخرين وقد تظهر المشكلات حول أي قضية يتعرض لها الزوجان في حياتهما معا والمواضيع تتنوع بالاضافة الى أمور أخرى مثل حدة مزاج أحد الزوجين أو أكتئاب أحدهما
أو شعوره بعدم الراحة أو العمل في وظيفتين أو عادة التأخر في النوم لدى أحد الزوجين وعندما ينظر الزوجين للخلافات على أنها أمر حتمي يصبح بأمكانهما النظر اليها على أنها تحدي يستطيعان التغلب عليها الجدير بالذكر أن كل قضية لها حل بتوفير الوقت وبذل الجهد والتحلي بالصبر وهناك أكثر من حل وماعلى الزوجين ألا العمل معا للوصول الى أتفاق حول الحل والعملية كلها بأذن الله ستحقق نموا لدى كلا الطرفين
هذا والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمدا عليه أفضل الصلاة والتسليم......

فعلاً الزواج الناجح جنة والرجل الناجح مع المرأة الناجحة الصالحة قادرون على انجاح حياتهما الزوجية

جزاك الله خيراً وعدت وأوفيت والحر إذا وعد وفى...

[b]الزواج الناجح مثل الادارة الناجة انا اذا كنت ناجح ووفي هذا يدل على نجاح منتداي ومعلمي وسر نجاحي هو دوامي على التعليماتك الغالية تشكر معلمي شرفتني بمرورك العطر