سيجارتك تؤذيني

سيجارتك تؤذيني

يكتبها: حسين سليمان

Whas28@yahoo.com

رغم كل الملامح الوردية. والنور المشع. من ذلك الوجه الوردي . المليء بإشعاعات النقاء والأنوثة ونبل الأخلاق وصفات حميدة. يصعب حصرها في وريقة لا تتسع الا لنصيحة مجانية هدفها نبيل دون رد الجميل حتى وان مر جيل بعد جيل.
سيدتي. صديقتي. زميلتي. عندما أقف تلاطمني أمواج الحياة الشريرة وأشاهدك تترجلين للخروج من منزلك للعمل كبقية الإخوة الرجال . اشعر بحزن وألم شديدين وينتابني صداع لا يتوقف لساعات طويلة.لمجرد خروجك مبكرا تتركين مكانك الطبيعي لتلتحقي بالعمل الشاق جسديا وفكريا ومعنويا. لتتحطم مشاعر الأمل على عتبات الألم وتبدئين بنزف الوقت والجهد من اجل وضع منزلي غير مريح .وربما لحاجة فرضتها الظروف الصعبة التي نعيشها . او هواية استلطفتنا خاصة بعد ان وجدنا الشهادات وقد طالت فترة تعليقها على الجدران دون ان نشعر بحلاوة سنين الدراسة التي مرت مسرعة مثلها مثل الزمن الذي يسابق نفسه من اجل ان تسير الحياة دون ان نشعر بها .
وفوق كل ذلك التعب والجهد. فإنني اندهش لتلك الأنامل الرقيقة التي خضعت مجبرة للنفس البشرية الأمارة بالسوء وتطاولت لتشعل سيجارة وتسوقها الى الفم لتستنشق دخانها وكل ما تحتويه من مصائب تضر بالجسد البشري وليست مضار الدخان ببعيدة عن أي منا ولسنا بحاجة الى احد ليذكرنا بمخاطرها وبالأمراض التي تخلفها وما أظن ان كلمة سرطان بعيدة عن أذهاننا .
عفوا أسوق هذا الحديث لأقول لك عزيزتي ان سيجارتك تؤلمني ليس لانها مضرة بالصحة . بل لأنها ليست من عاداتنا وتقاليدنا الحميدة التي نفتخر ونعتز بها ولأنها عادة سيئة ومرض أصاب فتياتنا التي نحب ان نراهن دوما وهن بازهى صورة وأجمل من الورد في المكان الطبيعي .وان كانت عاداتنا وتقاليدنا تسمح لنا بالتدخين فهل تجرؤ الفتاة على التدخين امام احد رجالات الأسرة أتحدى ذلك لأننا كشباب ورجال ما زلنا نوقر كبارنا ولا ندخن أمامهم . ومن شذ عن القاعدة . فان لكل قاعدة شواذ.

مشكووووووووووووووووووور

تسلك ايديك