قلوبنا مثقوبة

قلوبنا مثقوبة
يكتبها : حسين سليمان
Whas28@yahoo.com

يملأ الصدأ قلوب الكثيرين منا مبتعدين كل البعد عن أي مبدأ من مباديء الحياة السليمة الصادقة المغموسة بأخلاقيات المهنة وبأحاسيس جياشة من المفروض أنها تملأ قلوب البشرية جمعاء .
لذا فانك ترى قلوب الكثير مهترئة وأصابها العفن وثقبت من عدة اتجاهات ومن أماكن مختلفة.
وترى هؤلاء البشر منظرين وأصحاب حلقات علم واسعة بل فاسدة تصيب عقول البشر بالهذيان لمحتواها اللاخلاقي البعيد عن قيمنا ومبادئنا تراهم منهمكين للعب بعواطف الكثير من بني البشر وعلى وجه الخصوص الاكثرهم سذاجة
هؤلاء أصحاب القلوب المثقوبة من عفن الحياة يشككون وينظرون ويزرعون الحقد والكراهية في قلوب سليمة شاء لها الله سبحانه وتعالى أن تولد مثقوبة بأمر خالقها
ولكنها في الحقيقة قلوب جميله يمتلك أصحابها الكثير من اللباقة والرزانة والطيبة ولكن ما يشوش أفكار أصحاب هذه القلوب قتل الأمل في نفوسهم ودفنه دون رجعة أو مرجعية إليه.
شتان ما بين قلوب أهلكها العفن وقلوب مثقوبة عشقت الأمل والتحدي وسارت جنبا إلى جنب الصلابة والمتانة وتمردوا على كلمات ضعيفة وركيكة.
إلى هؤلاء المتشبثين بالأمل كونوا على يقين أن الله خلق الخلق وتكفل بهم وسيتم الله نوره
ويتحقق المكتوب أجلا أم عاجلا وسترى هؤلاء يمتلكهم الإحساس بتسلق كل ما هو صعب وشاق حتى يستخر جوا ما بأفواه أكلي لحوم البشر بالسر والعلن.
وسترى لهؤلاء ذرية متفوقة وتحمل بثنيتها كل الأمل للعودة إلى نقطة الصفر معلنين من جديد أن الأب أو ألام لهم الدور الأهم والأبرز في حياتنا.
فتحية عشق ووفاء لمن ثقبت قلوبهم بأمر الله وبقيت قلوب صافيه يغلفها الحذر والصمت لأي إنسان عشق الأذية ورشق الكلام الخارق للنفوس المهذبة الناظرة إلى الأمل بعيون مشعة

حمى الله قلبك وقلوبنا من الصدأ وأبعد عنا ذوي القلوب الميتة لتبقى حياتنا كزهرة ندية لا تمتد لها الأيادي العفنة ولا العيون الحاسدة
عاشت ريشتك أيها الفنان

تسلك ايديك