مشاعر غريبة تنتاب المتزوجين الجدد

مشاعر " غريبة " تنتاب المتزوجين الجدد..كيف يتم التعامل معها؟

يمرُّ معظم المتزوجين، وبعد مرور فترة بسيطة على زواجهم، بحالات نفسية مختلفة. وتعدُّ هذه الحالات النفسية المختلفة، حالات طبيعية يمكن أن يمرُّ بها معظم المتزوجين الجدد في بداية " رحلة " الزواج.ولكن لا يمكن أن نعدُّ أبداً أن هذه الحالات التي يمكن أن يكون قد اختبرها العديد منا، إشارات سلبية واضحة لفشل العلاقة الزوجية.وأشار الخبراء، إلى أن هذه الأمور شائعة، ويفضل أن يعرف كلا الطرفين الطريقة الأمثل في مواجهة هذه المشاعر.وهنا يكمن دور الطرفين في منع هذه المشاعر الشائكة من أن تتراكم وتتحول إلى خطر يهدد الشراكة الزوجية.وقام الخبراء النفسيون بتحديد المشاعر الشائعة التي ترافق جميع الأشخاص المتزوجين حديثاً، والتي يفضل التعامل معها بحكمة.
الشعور الأول: هل قمت فعلاً باختيار الشريك المناسب؟
مَن مِن الأزواج لم يمر بحالة في بداية الزواج ولم يقم فيها بطرح هذا السؤال على نفسه؟في كثير من الأحيان، يمكن للزوج والزوجة في بداية مرحلة الزواج، أن يتساءلا: هل فعلاً قاما بأخذ القرار الصحيح؟ويعد علماء النفس هذه المشاعر في بداية الزواج، أمراً طبيعياً، موضحين أن الشعور نفسه قد ينتابك بشكل طبيعي على سبيل المثال عندما تقوم باتخاذ قرارات أبسط من ذلك، كشراء سيارة.وبالتالي، كيف يمكن أن تتوقع من طبيعة الإنسان إلا تفكِّر في ما إذا كان قرار الزواج صحيحاً؟. ومع أن الكثير من الأشخاص يبدؤون حياتهم الزوجية متصورين أنهم وجدوا ضالتهم وسعادتهم الدائمة في شريكك الجديد، إلا أنه سرعان ما يصطدمون بالواقع الذي يبين لهم أن هذا الشريك ومهما كان مثالياً، لن يحقق لهم السعادة المرجوة في كل ساعة من ساعات اليوم.ولا بد لمشاكل الحياة ومصائبها أن تؤثر أحياناً في العلاقة الزوجية، كما أن العيش مع الشخص نفسه كل يوم يمكن أن يعبث على الضجر وحب التغيير المزروع في كل إنسان بشكل طبيعي.ولكن هذه المشاعر لا تعني أن هنالك مشكلة في الشريك وإنما عليك أن تعرف كيف تنظر إلى الموضوع بطريقة منطقية.وفي هذه الحالة، أشار الخبراء إلى أنه من المهم أن تنظر إلى الزواج على أنه مرحلة تختلط فيها الأفراح والمشاكل والبهجة والغضب بشكل طبيعي.
الشعور الثاني: " إن مرحلة الزواج متعبة أكثر بكثير مما تخيلت "
لا يمكن لأي شخص منا أن يكون على علم تام بأي أمر مهما كان ما لم يختبر جميع تفاصيله.إذ إن الإنسان تأتي خبراته في هذه الحياة إلا من خلال تجاربه التي يخوضها. ومن خلال تجربة الزواج، فإن الإنسان يمكن أن يختبر حالات جديدة تضاف إلى تجاربه.وأشار الخبراء، إلى أن الزواج يمكن أن يكون متعباً كونه يضيف مسؤوليات جديدة على كاهل الطرفين. ويضطر الشخص إلى تحمُّل شريكه بمجمل صفاته التي قد لا يكون بعضها مستساغاً أو مقبولا ًبالنسبة إليه، وقد لا ينسجم مع طباعه.كما أن كل إنسان هو بمثابة " لغز " من حيث تفهم طباعه وميوله ونزواته من قبل الآخرين، ولذلك فليس من المستغرب أن يبدو شريكك أحياناً كأحجية يصعب حلها.هذا وإن الإنسان وبشكل طبيعي دائم التغيُّر و لا يثبت على حال، لذلك " فمعركة " التعرف إليه، لا تتوقف، بل يمكن أن تستمر طوال مرحلة الزواج.
الشعور الثالث: " يحمل الطرف الآخر أفكاراً لا يمكن تغييرها "
من الطبيعي أن يكون لكل طرف من طرفي الشراكة الزوجية أفكار تختلف عن الآخر، إلا أنه من الضروري أن تكون الأمور والأفكار الجوهرية هي ذاتها بالنسبة إلى كلا الطرفين.وهنا أشار الخبراء إلى أنه ليس من المنطقي أن تسعى إلى تغيير بعض من أفكار الشريك البسيطة والتي فوجئت بها في بداية مرحلة الزواج.كما أنه بالكاد تكون قادراً على أن تغير من أفكارك أنت فكيف يكون الأمر بالنسبة إلى الطرف الآخر.وعلى الرغم من أنه يصعب تغيير طباع وميول وعادات الطرف الآخر والتي اكتسبها طوال سنوات عمره، إلا أنه من الممكن التعامل معها بحكمة.ويمكن في حال طهر لدى الطرف الآخر ومع بداية مرحلة الزواج عادات جديدة لم تشهدها قبلاً في الشريك، يمكن أن تحدثه فيها وتعبر له عن وجهة نظرك ولماذا لا يكون بإمكانك تحملها.
الشعور الرابع: " أحياناً لا أثق بالشريك "
يمكن أن يمرُّ الشريكان في بداية زواجهما بحالة من الخوف وعدم الثقة تجاه الطرف الآخر. وهنا يجب ألا يتعامل الشخص مع هذه المشاعر بسلبية.وفقاً لما قاله الخبراء، فإن هذه الحالة تشير إلى أنه من الضروري أن تتعرف إلى ذاتك وقوة علاقتك الزوجية.وفي كثير من الأحيان قد تمرُّ على العلاقة بعض من الحالات التي قد تشعرك بأن علاقتك الزوجية مهددة بالخطر.وتعدُّ بعض هذه الحالات بسيطة و لا يجب أن تدعها تهدد ثقتك بالشريك عن وعد قطعه اتجاهك أو بدا وكأنه يخفي شيئاً فيجب أن تعرف تماماً كيف تتصرف من دون أن تملأك الأفكار السلبية.وأشار الخبراء إلى أنه في بعض الأحيان قد يبالغ أحد الطرفين في التعبير عن ردود أفعاله في مثل هذه المواقف الأمر الذي يمكن أن يعكّر صفو حياتكما الزوجية.وينصحون بأنه من الضروري أن تمعن النظر في الموضوع الذي يؤرقك تجاه الشريك وحاول أن تجد الأسباب.ولا يقصد الخبراء هنا أن تجد الأعذار بل " الأسباب " المنطقية التي جعلت هذا الشريك يتَّبع هذه الحركات الغريبة. إلى ذلك فإن الخبراء النفسيين يرون أن هذه المشاعر التي قد تبدو غريبة وشائكة بالنسبة إلى الأشخاص المتزوجين حديثاً، يمكن أن تعزز من شراكتهما الزوجية.وأشاروا إلى أن الزواج تجربة تحفّها ظروف في غاية الصعوبة أحياناً، وتعترضها منغصات قد لا يكون لدى الطرفين خبرة في مجابهتها ومعالجتها.ولكن هذه الظروف الصعبة ذاتها هي التي كثيراً ما تغني شراكة الزوجين، وتجعلها أقوى رباطاً وأحلى طعماً.

» صور من مشاعر الحب‏
» ما حقيقة مشاعر الحب
» ممنوعات غريبة جدا