توبة شاب بدعاء امه له

الحمد لله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول ...والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير امام التائبين وسيد المستغفرين والناس اجمعين .
وبعد...
كان يسكن مع امه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته امام التلفاز مغرما بالافلام ويسهر الليالي من اجل ذالك لم يكن يذهب الى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة طالما نصحته امه باداء الصلاة فكان يستهزيء بها ولا يعيرها اي اهتمام .
مسكينة تلك الام انها لاتملك شيئا وهي المراة الكبيرة الضعيفة انما تتمنى لو الهداية تباع فتشتريها لابنها الوحيد ولكنها لاتملك الا شيئا واحدا وهو الدعاء اجل الدعاء سهم الليل الذي لايخطئ .
بينماهو يسهر امام المناظر المزرية طول الليل كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح... ولا عجب في ذالك تلك عاطفة الامومة التي لاتساويها عاطفة .
وفي ليلة من الليالي حيث السكون وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها اذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب ..صوت غريب فخرجة الام مسرعة اتجاه الصوت وهي تصرخ ولدي حبيبي فلما دخلت عليه بيده المسحاة وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة امه ثم انطلق الابن الى امه يقبل راسها ويضمها الى صدره واندهشة الام مما رات والدموع على خديها ولكن هذه المرة دموع الفرح والسرور . وهكذا استجاب الله لدعائها .( واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان) صدق المولى عز وجل.

ربنايجذيكى خير ان شا الله

شكرا على مرورك خالد

موضوع: رد الأربعاء سبتمبر 01, 2010 7:50 pm

[b]جزاكي الله خير

» هل للزانية من توبة ؟